يستنكر المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة برئاسة فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر- ، ونواب رئيس المجلس ، والأمين العام ، والأمناء المساعدون ، وأعضاء المجلس - الحادث الإرهابي الجبان الذي خلف عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمصابين من مسلمين ومسيحيين أمام كنيستي مار مرقس بمدينة الإسكندرية ، ومار جرجس بمدينة طنطا، ويعرب عن خالص تعازيه لجمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا ، والى قداسة البابا تواضرس الثاني – بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والى أسر الضحايا ، ويؤكد وان هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين العزل تأباه جميع الشرائع والأديان السماوية ، وان قتل الناس في دور العبادة وهم يحتفلون بمناسبة دينية يعد جريمة وأكثر فحشا ، وان هذه الممارسات الشاذة عن المجتمع المصري تشكل مصدرا شريرا لا يفرق بين المسلم والمسيحي وتغرس روح العداوة والبغضاء بين الشعب الواحد ، مما يدفع إلى فتنة طائفية خطيرة تهدد مصر والأمة العربية والإسلامية .
ويطالب المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة جميع طوائف جمهورية مصر العربية الدينية والسياسية والعلماء والعقلاء الالتقاء على قلب رجل واحد والانتباه لما يراد بمصر .
ويحذر المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة من أيادي وحركات خبيثة تسعى لإشعال نار الفتنة وتعميق الطائفية بين فئات الشعب المصري الواحد لشق وحدة الصف المصري .
ومما يدعو إلى التفاؤل والأمل ما ظهر من عمق وحدة الشعب المصري من مسلمين ومسيحيين وحكمة قادتهم بتحركهم السريع لتدارك الخطر والسعي لاحتواء الأزمة وتحجيمها .
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء.
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر